الثلاثاء، 29 أبريل 2008

الأخت – والعياذ بالله – حساسة



كان يوماً بارداً من ايام شهر فبراير ......
وكان هزيم الرعد و صرير الريح يصما الآذان .....

وكان .....



ايه ده ؟
ايه الدخلة دى؟ ..

لأ صحيح ... مش دى قصة الرعب ...

انا يا جماعة قررت اكتب حكاياتى .. على اسم البلوج كده ....

ودى اول حكاية ....


يللا بينا نبدأ ...


زماااان يا اخوتى واخواتى ..

كنت اعرف ان صفة " حساسة " دى حاجة كويسة ....

وبالذات للبنات ...

يعنى الواحد كده لما يسمع ان فلانة حساسة يقوم فورا يجيله التصور العقلى انها انسانة رقيقة و لطيفة كده .. وماشية بكلينكس فى ايدها عشان دمعتها قريبة .. و أساسى طبعاً تكون بتتكلم مع العصافير والفراشات زى سنووايت ..


ولو ولد .. يا سلااااام بقى ..

فلان حساس يبقى اكيد واد رومانتيكى من الناس الوهمية اللى بنشوفها فى الأفلام الابيض واسود .. اللى هو بنى ادم كده بيحب الورد و القطط و يقول لمامته يا نينا ... واكيد اكيد حيموت فى اخر الفيلم من كتر حزنه على حبيبته اللى سابته ..


وبالبلدى يقولك فلان ده بنى ادم حسيس ... يعنى عنده دم ولا مؤاخذة ..



المهم فضلت دى فكرتى الغلط عن الكلمة .. واللى تكفلت الأيام بأنها تصححهالى زى مفاهيم تانية كتيييييير ..

وفضلت عايشة فى الدنيا وانا متوهمة ظلماً وعدواناً ان حساسة دى ماهياش شتيمة و لامؤاخذة ...


لغاية ما الظروف ال ....... – نمشيها سعيدة – على اساس ان المؤمن مصاب و امره كله خير ..

المهم الظروف السعيدة حطت فى طريقى واحد اتقدم لى واتفقنا ناخد فترة علشان نتعرف على بعض فيها على اساس انه كان مسافر وانا كنت قلقانة من انى مش حالحق اعرفه كويس قبل الفاس ما تيجى فى الراس وادبس و كده ..
فكنا بنتكلم بشكل يومى بالنت و بالتليفون و نحاول نفهم بعض و نتفق على اساسيات حياتنا حيث ان الأخ كان مرتب مواعيده انه حييجى على الخطوبة و يرجع تانى و بعدها ابقى اشوفه فى الأجازات لغاية معاد الجواز ..

وعليه .. طبعا كتر الكلام و التفاصيل كشفوا عن اختلافات .. تطورت بدورها الى خلافات ..
ومع كل جدال كان فيه جملة محورية ثابتة لازم يقولها :
انتى .. Super sensitive ..

اول كام مرة طنشت .. على اساس انه – رغم انه بيقولها بعصبية – فهو اكيد اكيد قصده يضحك على عقلى بكلمتين حلوين عشان يلم الموضوع و يخرسنى بشياكة وحنية ..
والعصبية دى مش مقصود بيها نرفزة لاسمح الله .. لأ خالص .. هو بس اللى مدب وكلامه دبش .. بس اهى قسمتى بقى .... واللهم لا اعتراض ..

لكن لقيت ان الكلمة دى بتتكرر بشكل شبه دائم .. لغاية ما بدأت اشك ان الواد ده بيهزأنى باين وللا ايه ؟


لغاية مارحت يوم قعدت جنب امى ببراءة و سألتها :

- الا قوليلى يا ماما هو يعنى ايه حساسة؟
- نعم ؟
- لأ انا قصدى يعنى هى حساسة دى ممكن يبقى معناها نكد وللا ايه؟
- اشمعنى؟
- اصله كل ما نتخانق يقولى انتى حساسة !!

الست بصتلى بصة ترجمتها بالعربى انها بتتحسر على بنتها اللى كانت فاكراها عاقلة و جالها عته مغولى على كبر و بدون سابق انذار ...



حتسألونى .. وده حقكوا كقراء طبعاً .. خناقات على ايه؟
حاقولكوا .. ما انتوا زى اخواتى برضه ..

زى مثلا انى اعترض انه عازم اصدقاءه و صديقاته فى شقته على الفطار فى رمضان ..
وبكل سذاجة ابديت رأيى الصريح فى المسخرة دى .. فكان الحوار التالى :

- يابنتى ده احنا زملا و فى غربة و كلنا اخوات و عاااادى يعنى .. بلاش دماغك الغريبة دى بقى
- ياابنى ما ينفعش اللى انت بتقوله ده .. كده حرام اصلا .. افطروا برة .. انما ولاد وبنات فى بيت ؟؟؟؟
- اوفففففففف .. انتى اللى متزمتة
- خلاص يا سيدى روح اتجوز واحدة مش متزمتة
- يعنى ايه بقى ..؟
- يعنى لو مش قادرين نتفق على مجرد ايه صح و ايه غلط يبقى نتجوز ازاى؟؟؟؟
- انتى اللى بتكبرى المواضيع .. مش باقولك انك ….. ان ان ااااااان ...
........ ( الجملة الخالدة ) ........


بصوا عشان مابقاش باظلمه و ده حرام برضه .. الواد كويس ومحترم على فكرة .. وانا متأكدة انه مش بيعمل حاجة غلط ... هو بس مطرقع حبتين ... وساعات كده يحب يعيش دور انه امريكانى واسمه ريدج والحياة فى اللذيذ ....
وده ما منعش ابدا انه يبقى معايا انا سى السيد .. كنوع من بوادر شيزوفرينيا على خفيف كده ..

النهاية .. اهو ماحصلش نصيب و ماقدرناش نكمل مع بعض و خلصت ...


بس فضلت الفكرة بتزن فى دماغى ..
هو كان يقصد ايه بالظبط بأنى حساسة؟؟

قلبى حاسس انها شتيمة .. وقلب المؤمن دليله يا اخواتشى ...

لغاية ما ييجى من شهرين كده قريت كتاب لعمنا احمد خالد توفيق كان فيه ملاحظة عابرة فسرت لى الموضوع ونورت المحكمة ....

قالك ايه بقى …

(( ان الأشخاص الحساسين هم من يعتقدون انهم كذلك ....
تفكيرهم كله موجه الى الداخل .. مشغولون بأنفسهم فقط …وبمعاناتهم الداخلية وبهذا يعذبون الأخرين الذين لا يفهمون آلامهم .... ))


اه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ...... انا كده فهمت ..

يبقى حساسة يعنى انانية يا حضرات ..
مش قلتلكو قلبى كان حاسس انه بيهزأنى بس من تحت لتحت ؟

هاه .. حد غيرى كان واخد نفس فكرتى الغلط؟
حد غيرى كان بيتشتم بالأدب و هو مش واخد باله؟

يللا ادينى نورتكوا واجرى على الله
:))))))))

الخميس، 10 أبريل 2008

كان نفسى

كان نفسى اقول غنوتى .. ناعمة رومانسية
طـلـع الكـلام ناشــف .... كاشـف همـوم فيا
لا القلـب نفس القلـب .... ولا الحيــاة هيــا
على سلامة - وجيه عزيز