الأربعاء، 27 أغسطس 2008

الفصل الأول ـــــــــ فدوى : قصتى



اسمى فدوى .... وقصتى صغيرة و معتادة إلى درجة الملل ..

أعتقد إنها قصة كل فتاة فى العالم ..
فمعظم الفتيات - مثلى - حالمات ، تسبحن فى الخيال إلى أن تصطدمن بالواقع ..
ومثلى أيضاَ ... يكتشف الجميع أن الحب شئ و الزواج هو شئ مختلف عنه تماماً.....

غير أنى لم " أكتشف " هذا بالضبط ..
فقد كنت أتوقعه و أخشاه ولأجله كنت قد أبعدت فكرة الزواج عن ذهنى تماماً ..
كان هذا حتى ظهر خالد بالأفق ...

كان أحد زملائى بالجامعة ، انضم فى إحدى سنوات الدراسة إلى مجموعة أصدقائى المقربين والذين لم أكن أفارقهم لحظة ..
كانت هذه المجموعة تضم :
داليا ، أسماء و مروان - وهما شقيقان - ، طارق وهدى - اللذان تزوجا أيضاً - ، سمير - الذى استمر كزميل عمل لخالد فى السلك الدبلوماسى - والمشاغبتان العزيزتان أميرة و ريم ....... ثم خالد

وبسرعة مذهلة تدرج تصنيفى لوجوده من مجرد شخص زائد عن العدد ، انضم إلى مجموعتنا لصداقته المسبقة لسمير و طارق - إلى شخص مثير للأهتمام .. ثم إلى صديق ..
ثم تغيرت نظرتى إلى هذه الصداقة لتصبح صداقة له كشخص مستقل .. وليس فقط كأحد أفراد المجموعة ....
ثم بدأت أدرك بداخلى تواجداً لما يدعونه .. بالحب ..

والذى كنت أعتبره خرافة جميلة ، مكانها الطبيعى هو قصص الأطفال و كتب الأساطير ...

وبعد مقاومة طويلة إعترفت لنفسى أنى أحبه ..
وأدركت - دون صعوبة - إنه يحبنى أيضاً ..

ولما لا ... ؟
كنا متقاربين فى وجهات نظرنا إزاء الأشياء المختلفة ..
وكانت طباعنا متوافقة إلى حد مدهش ..
وكنت مبهورة به تماماً ....
كانت أفكاره ثورية ، وآراؤه قاطعة لا تحتمل الحلول الوسط ...
وكان رغم هذا كله رقيقاً حالماً حانياً ، وكان .. يحبنى ..


عشنا قصة حب هادئة ، كنا مقتنعين تماماً إنها أجمل من كل الرومانسيات الكلاسيكية ..
وحين ذكر الزواج ، بدا هذا مثالياً الى حد بعيد ..
لولا خوفى - الذى يكاد أن يكون مرضياً- من الزواج ..

ليس هذا غريباً الى هذا الحد .. فكل ما استخلصته من قراءاتى الكثيرة وملاحظتى للأخرين أن الزواج هو علاقة ما ، تبدأ بشخصين يحب كل منهما الأخر .. لتنتهى بهما يحاولان " تحمل " بعضهما حتى تستمر الحياة .. أو لمجرد الخوف من الطلاق ...

وأنا أرفض كل هذا .. وأخشاه حتى الرعب ..
أرفض الأستمرار دون مشاعر حقيقية..
وأخشى أن تحطمنى الحياة بهذه الطريقة إذا اضطررت أن أحياها ...

وكان رأيى الدائم هو أن " لا أسرة " أفضل كثيراً من " أسرة فاشلة ".....

كان لخالد نفس أرائى فى الزواج .. أو هكذا قال ..

وكنت أحبه وأخشى فقده وأرغب فى أن أكون معه إلى الأبد ..
ولهذا كله فقد كان شرطى الوحيد للزواج هو أن يعدنى أن نحاول تجنب أخطاء الأخرين ..
وبالفعل ، قرأنا كل ما وجدناه من كتب وأبحاث حول الزواج وأسباب نجاحه و فشله ، ثم وضعنا قواعد صارمة لحياتنا ، وتعاهدنا على اتباعها والألتزام بها حتى يستمر زواجنا ناجحاً و سعيداً كما نرغب أن يكون ....

رحب الجميع بارتباطنا .. ولم تواجهنا مشاكل مادية .. ولذا فقد تزوجنا بعد خطبة دامت شهوراً قليلة بعد التخرج - كما أصر - رغم رغبتى فى الأنتظار لفترة أطول ..

مر العام الأول لزواجنا كحلم جميل ....
استمرت صداقتنا التى بدأت فى الجامعة ومناقشاتنا التنى تناولت كل شئ حولنا ، بدءً من الأزمات السياسية الدولية وانتهاءً بموسيقى الأغنية السخيفة التى تديرها جارتنا الشمطاء طوال الوقت ، معلنة - لمن تساوره الشكوك بانقضاء أجلها - إنها لازالت على قيد الحياة ..
كنا متفاهمان و متقاربان و - الأهم - متحابان ...
حرصنا تماماً على تطبيق كل " القوانين " التى وضعناها من قبل ... واعتبرت زواجنا ناجحاً بكل المقاييس ..

وتدريجياً ..
أخذت هذه الصورة المثالية فى الأنطفاء ...
بدأت أصوات ضحكاتنا - التى لم تكن تنقطع - تخفت و تضعف .. ثم تحولت الى ابتسامات باهتة ...
وتحول الحديث - الذى كان يستغرق الساعات - إلى كلمة أو كلمتين ثم إلى إيماءات عابرة فى كثير من الأحيان ..
فجأة أصبح مشغولاً طوال الوقت ... يعود منهكاً إلى المنزل ، ثم - بعد الغداء - ينغمس فى القراءة و البحث ، ثم يخرج مرة أخرى غالباً ..
واتخذت كل تصرفاته نمطاً روتينياً .. لاأثر للحماس فيه .. حتى إننى .......

قطع تدفق أفكارى دخوله إلى غرفة المعيشة ، حيث كنت جالسة أحاول قراءة كتاب ما قبل أن يشرد ذهنى إلى مدى بؤس حياتى ...

راقبته وهو يتناول كتاباً من المكتبة و يجلس على مقعد - فى الطرف البعيد من الغرفة - ليقرأه ....
وبعد حوالى ساعة من التركيز المخلص حقاً فى كتابه ، نهض متناولاً مفاتيح سيارته ومعطفه معلناً أنه سيخرج من جديد ...

والآن ..... سيقترب منى ، فأرفع وجهى نحوه ، و بانحناءة صغيرة منه يطبع على وجنتى القبلة التقليدية ...
ثم خطوات ثلاث حتى باب الغرفة حيث يرتدى معطفه ثم يخرج دون كلمة أخرى ... اللهم إلا إذا كانت من نوع : " لن أتأخر " أو " لا تنتظرينى " اللتان دائماً ما يختار ما تلائم منهما الموقف.

وتم تنفيذ السيناريو السابق بالحرف الواحد كالمعتاد .... دون حتى تقديم خطوة على أخرى ...
تأملته بشرود وأنا أتساءل كيف ولماذا أصبحت حياتنا بهذا الفتور ؟

كان محدقاً بى والحيرة تتراقص فى عينيه ... فتنبهت إلى أنى قد نسيت وجهى معلقاً فى الهواء بعد القبلة المذكورة أعلاه ..
خفضت عينى سريعاً إلى الكتاب متظاهرة بأنى قد عدت إلى القراءة ..
ظل واقفاً هناك - يتطلع إلى - لحظة أخرى .......... ثم خرج .

حقاً لا أفهم ... لقد كنا سعيدان يوماً ... مفعمان بالمرح ... ويحب كل منا الأخر بجنون ......
فماذا حدث ؟ .. ولماذا.....؟
ماذا حدث لبركان الحب القديم الذى تعاهدنا على إبقاؤه متوهجاً إلى الأبد ؟
لماذا تحول إلى شرارات ضئيلة وسط رماد نيران تخبو ... ؟

لماذا يا خالد ؟ ............. لقد أحببتك حقاً ...........





قصة من خمس فصول


اصدقائى الأعزاء ..

دى قصة كتبتها زمااااااااااااااااااااااااااااااااااان اوى
فياريت ياريت محدش يقوللى ايه السذاجة دى
ولا يجيب سيرة التفاهة والفراغ والحاجات اللطيفة دى

:))

كان فيه فكرة معينة فى دماغى حبيت اعبر عنها
على قد فكرتى عن الدنيا وقتها ...

عموما ..
انا حانشرها كل مرة فصل ....


قولولى رأيكم
وبالراحة عليا علشان خاطر ربنا
:)))))
ملحوظة هامة :
لعدم اللخبطة .. القصة بتتحكى فصل على لسان البنت و فصل على لسان الولد
عشان المساواة وكده ..

الأربعاء، 6 أغسطس 2008

أرفض أن ......



أرفض أن تشرد أحلامك
أن تبعد أفكارك عنى ....



أرفض أن تجهض أحلامى ..
أو أن تخلف يوماً ظنى ....



لســـت بفتـــاة عاديــة ...
فلتتأكد جـــــداً أنى ....


أرفض أن يطعننى حبك
فأطوى أحزانــى و أغنــى ...