مشهد لاتوبيس نقل عام مزدحم
هى ، تصعد و تجول ببصرها بين المقاعد .. ثم باستسلام تختار بقعة لتقف فيها .. تجمع اكياس المشتروات الثقيلة التى تحملها فى احدى قبضتيها و ترفع الأخرى لتتمسك بالمقبض المتدلى من سقف الحافلة .. تحرص ان تضم حقيبتها تحت ابطها بإحكام خوفاً من النشالين .. و تستميت ان تقف ثابتة قدر الأمكان ، محاذرة ان ترتطم بالرجل الواقف الى جوارها او تحتك بالشاب الجالس امامها او بالأخر خلفها ..
وتتنهد من فرط الإرهاق ..
وفى الخلف قليلاً يجلس رجلان متجاوران .. ينظر احدهما اليها و بعض بوادر التعاطف تبدأ فى الأرتسام على وجهه ويهم بالوقوف .. يراقبه الجالس بجواره فيقول :
- ماهم لو يقعدوا فى بيوتهم كانوا ارتاحوا و ريحونا ..
- محدش عارف ظروف الناس يا حاج ..
- يا بنى ظروف ايه بس .. ماهم لو يقعدوا فى بيوتهم ما تبقاش فيه ظروف .. الرجالة تشتغل بدل ماهم مش لاقيين وظايف .. والمواصلات الزحمة دى تفضى ... اهم بيزاحمونا فى كل حاجة و يرجعوا يشتكوا .. خليهم بقى يدعوا لقاسم امين اللى ربنا يجحمه مطرح ما راح..
- ماهو برضه ممكن يكون ..
- مش ممكن ولا حاجة .. خليك يا بنى قاعد و استهدى بالله .. هما اللى عملوا راسهم براس الرجالة .. يشربوا بقى ... واللى عايز الكحل يتكحل ....!!!
اطفاء
.
.
تنوير
مشهد داخلى لمنزل
هى تفتح الباب تلقى بأكياسها الثقيلة على اقرب مقعد وترتمى بجوارها تلهث ....
هو- الزوج - يخرج من غرفة النوم .. يغلق ازرار جاكت البيجاما و يتثائب ....
- انا تعبانة بشكل .. النهاردة كان يوم فظيع .. ما تتصورش.. كان عندى ضغط عملاء من ....
- بعدين يا ماما بعدين .. الغدا بسرعة و حياتك انا راجع تعبان و ميت من الجوع ...
- حاضر ..
.
.
.
بعد الغداء
هى ترفع الأطباق عن المائدة .. وتترنح ....
هو يخرج من الحمام .. يجفف يديه بمنشفة يلقيها بإهمال جانباً ثم يستلقى على الأريكة امام التليفزيون
و يتناول الريموت ....
- الشاى بقى يا ماما ..
هى تتأمله وهو يتابع الشاشة بشغف .. و تلتمع دمعة فى عينيها ..
اطفاء
.
.
تنوير
مشهد لنفس المنزل و تبدو سماء الليل من خلف النوافذ المغلقة ...
هى تلقى بجسدها المتعب الى جواره امام التليفزيون الذى يشاهده من اربع ساعات ، بعد ان انتهت من التنظيف و الطهو لغداء الغد و نشر الغسيل و اطعام طفلتها التى عادت من المدرسة و ساعدتها فى الاستذكار ...
هو يلقى عليها نظرة جانبية ، ثم يعود ببصره لمتابعة الفيديو كليب :
- شايفة الستات يا مدام ؟ .... جتنا نيلة فى حظنا الهباب ... !!!
- ...................#@&*@@#*!!!!
زووم اوت ثم اطفاء
.
.
تنوير و منظر خارجى لنفس البناية السكنية من الخارج ....
زووم إن على شقة اخرى
ليلى الأم تتحدث الى ابنها الشاب :
- ها .... و روحت النهاردة دفعت فاتورة التليفون زى ما قلت لك؟
يتململ ..
- لأ ... رحت لقيت الدنيا طوابير و خنقة ... بعدين بقى يا ماما لما الزحمة دى تخف...
- يا ابنى يا حبيبى ده انا قلت لك النهاردة اخر يوم ..
كده حندفع غرامة .. ما انا كل مرة باقف فى الطوابير و ادفعها ..
بس اديك عارف ضهرى تاعبنى قد ايه اليومين دول ...
- معلش بقى .. انتى عارفة انى بتضايق من الطوابير ....
اقوللك .. ابقى ابعتى البواب يدفعها و اديله عشرة عشرين جنيه و نريح دماغنا ....
- كمان عشرين جنيه للبواب .. و خمسين للغرامة .. يابنى هى الفلوس بنلاقيها على الشجر ؟
- .............................................. !!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
المشهد : ليلى ، فتاة فى منتصف العشرينات و ابيها
- يا بابا ما انا قعدت و اتكلمت معاه اكتر من مرة .. مفيش اى توافق .. و لا حتى مجرد القبول بتاع ربنا .. اتجوزه ازاى؟
- امال سعادتك عاوزة ايه؟ تروحى تحبى عيل خايب من بتوع اليومين دول و تيجى تقوليلى اخطبهولك؟؟
- لأ .. بس باقول ان لما يتقدم لى حد حضرتك موافق عليه يبقى برضه لسه من حقى ارفض لو مفيش توافق ...
- كسر حقك !!!!! ........ انا اللى اقول تتجوزى مين و ما تتجوزيش مين ..... اقول كويس يبقى كويس .. وللا انتى حتعرفى فى الناس اكتر منى ؟؟؟؟
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
زوجة تصيح فى غضب:
- نعم ؟؟؟؟ اللى هو ازاى يعنى؟
اشتريت حاجة لنفسى من مرتبى .. مرتتتتتتبى ... مفروض " استأذنك " الأول ازاى يعنى؟؟؟؟؟؟؟
- هو كده ... مرتبك ده من مصروف البيت ... مش الوقت اللى بتقضيه فى الشغل ده كان مفروض تقضيه فى شغل البيت؟
- ده على اساس انى باشتغل بمزاجى؟ .... وانا لو قعدت فى البيت حندفع الأيجار والأقساط ازاى من مرتبك لوحده ؟؟؟
- ............................!
- هو مش مفروض ان مرتبى ده يبقى فلوسى الخاصة ؟ ... شرعاً يعنى؟ ... وانى لما اساعدك ده يبقى بمزاجى مش بالأجبار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ..................................................!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
المشهد لزوج يستعد للخروج و زوجة جالسة امام التلفزيون ..
- انا خارج ..
- طيب يا حبيبى ... حتتأخر؟
- ايوه ... حاقابل الشباب و غالباً حنسهر .....
- طيب اروح انا اقعد شوية مع صاحبتى ؟ .. مفيش ورايا حاجة و زهقت من القعدة طول النهار .... واهى فى الشارع اللى ورانا مش بعيد .. و مش حتأخر ...
- ولزومه ايه التنطيط ده؟ ... خليكى فى البيت احسن ....
- طيب أكلمها تيجى تقعد معايا شوية؟
- بصى انا الست دى من الأخر مش باستريحلها .....
- ليه بس ؟ عيبها ايه؟
- مفيش .. مش مرتاحلها و خلاص ... بصى ... موضوع صحابك ده كان قبل الجواز .. انا عايزك تقطعى علاقتك بالناس دى ...
- ليه بقى؟ كلهم بنات ناس و محترمين .. لو شفت منهم حاجة غلط قوللى ...
- ما توجعيش دماغى بقى ... اسمعى الكلام وخلاص ... وللا مش عارفة ان طاعة الزوج من طاعة ربنا؟
- اشمعنى انت بتخرج مع صحابك كل يوم و تسيبنى لوحدى ؟؟؟؟؟
- انا راااااااااجل ... عايزة تحبسينى جنبك فى البيت اقشرلك بطاطس وللا ايه؟
- .............................................................!!!!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
مراهق فى الثالثة عشر يجذب شقيقته ذات العشرين ربيعاً من ذراعها صائحاً :
- قلت مش حتنزلى يعنى مش حتنزلى ...
- وانت مالك انت ؟ انا استأذنت من ماما امبارح و اتفقت مع صاحباتى خلاص....
- وانا بقى باقولك مفيش خروج.......
الفتاة تصيح فى يأس :
- يا ماااااااماااااااااااا .... قولى للواد ده يخليه فى الأعدادية بتاعته و مالوش دعوة بيا ..
تأتى الأم مهرولة من الداخل على اصوات صياحهما و تقول مستنكرة :
- عيب كده ... اسمعى كلام اخوكى ... هو الراجل !
اطفاء
.
.
ظلام تام .............
_______________________________________
تنوير .......
- معلش بقى .. انتى عارفة انى بتضايق من الطوابير ....
اقوللك .. ابقى ابعتى البواب يدفعها و اديله عشرة عشرين جنيه و نريح دماغنا ....
- كمان عشرين جنيه للبواب .. و خمسين للغرامة .. يابنى هى الفلوس بنلاقيها على الشجر ؟
- .............................................. !!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
المشهد : ليلى ، فتاة فى منتصف العشرينات و ابيها
- يا بابا ما انا قعدت و اتكلمت معاه اكتر من مرة .. مفيش اى توافق .. و لا حتى مجرد القبول بتاع ربنا .. اتجوزه ازاى؟
- امال سعادتك عاوزة ايه؟ تروحى تحبى عيل خايب من بتوع اليومين دول و تيجى تقوليلى اخطبهولك؟؟
- لأ .. بس باقول ان لما يتقدم لى حد حضرتك موافق عليه يبقى برضه لسه من حقى ارفض لو مفيش توافق ...
- كسر حقك !!!!! ........ انا اللى اقول تتجوزى مين و ما تتجوزيش مين ..... اقول كويس يبقى كويس .. وللا انتى حتعرفى فى الناس اكتر منى ؟؟؟؟
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
زوجة تصيح فى غضب:
- نعم ؟؟؟؟ اللى هو ازاى يعنى؟
اشتريت حاجة لنفسى من مرتبى .. مرتتتتتتبى ... مفروض " استأذنك " الأول ازاى يعنى؟؟؟؟؟؟؟
- هو كده ... مرتبك ده من مصروف البيت ... مش الوقت اللى بتقضيه فى الشغل ده كان مفروض تقضيه فى شغل البيت؟
- ده على اساس انى باشتغل بمزاجى؟ .... وانا لو قعدت فى البيت حندفع الأيجار والأقساط ازاى من مرتبك لوحده ؟؟؟
- ............................!
- هو مش مفروض ان مرتبى ده يبقى فلوسى الخاصة ؟ ... شرعاً يعنى؟ ... وانى لما اساعدك ده يبقى بمزاجى مش بالأجبار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ..................................................!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
المشهد لزوج يستعد للخروج و زوجة جالسة امام التلفزيون ..
- انا خارج ..
- طيب يا حبيبى ... حتتأخر؟
- ايوه ... حاقابل الشباب و غالباً حنسهر .....
- طيب اروح انا اقعد شوية مع صاحبتى ؟ .. مفيش ورايا حاجة و زهقت من القعدة طول النهار .... واهى فى الشارع اللى ورانا مش بعيد .. و مش حتأخر ...
- ولزومه ايه التنطيط ده؟ ... خليكى فى البيت احسن ....
- طيب أكلمها تيجى تقعد معايا شوية؟
- بصى انا الست دى من الأخر مش باستريحلها .....
- ليه بس ؟ عيبها ايه؟
- مفيش .. مش مرتاحلها و خلاص ... بصى ... موضوع صحابك ده كان قبل الجواز .. انا عايزك تقطعى علاقتك بالناس دى ...
- ليه بقى؟ كلهم بنات ناس و محترمين .. لو شفت منهم حاجة غلط قوللى ...
- ما توجعيش دماغى بقى ... اسمعى الكلام وخلاص ... وللا مش عارفة ان طاعة الزوج من طاعة ربنا؟
- اشمعنى انت بتخرج مع صحابك كل يوم و تسيبنى لوحدى ؟؟؟؟؟
- انا راااااااااجل ... عايزة تحبسينى جنبك فى البيت اقشرلك بطاطس وللا ايه؟
- .............................................................!!!!
زووم اوت
البناية من الخارج
زوووم ان على شقة اخرى ....
مراهق فى الثالثة عشر يجذب شقيقته ذات العشرين ربيعاً من ذراعها صائحاً :
- قلت مش حتنزلى يعنى مش حتنزلى ...
- وانت مالك انت ؟ انا استأذنت من ماما امبارح و اتفقت مع صاحباتى خلاص....
- وانا بقى باقولك مفيش خروج.......
الفتاة تصيح فى يأس :
- يا ماااااااماااااااااااا .... قولى للواد ده يخليه فى الأعدادية بتاعته و مالوش دعوة بيا ..
تأتى الأم مهرولة من الداخل على اصوات صياحهما و تقول مستنكرة :
- عيب كده ... اسمعى كلام اخوكى ... هو الراجل !
اطفاء
.
.
ظلام تام .............
_______________________________________
تنوير .......
" واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً – ألا هل بلغت....اللهم فاشهد... "
من خطبة الوداع لأشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ...